مدونة منتديات الولايات المتحدة الكرماوية ، مدونة تحتوي على شروحات وبرامج وافلام وصور وتصاميم و اغاني ومراكز تحميل

مدونة الولايات المتحدة الكرماوية. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الأحد، 11 مايو 2014

كلمة للظالمين

كلمة للظالمين






كلمة للظالمين






كلمة للظالمين
(( وأما الذين يفتنون المؤمنين ويسومونهم سوء العذاب فما هم أبداً بمفلتين من عذاب الله ولا ناجين مهما انتفخ باطلهم وانتفش ومهما زاد ظلمهم وانتعش فكما أن الله تعالى جعل الابتلاء سنة جارية ليميز الخبيث من الطيب فقد جعل أخذ الظالمين أيضاً سنة لا تتبدَّل ولا تتخلف فكل هذه القوى بكل ما تملك من وسائل التقنية الحديثة ومن وسائل الإبادة والتدمير مثلها: { كمثل العنكبوت اتخذت بيتاً وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون}
نعم فأين الطواغيت والفراعنة والجبابرة والأكاسرة والقياصرة ؟!
أين فرعون الذى قال لقومه: { أنا ربكم الأعلى} واستخفهم بقوله: { أليس لى ملك مصر وهذه الأنهار تجرى من تحتى} ؟!
فأجراها الله من فوقه !!!
أين نمرود بن كنعان الذى قال لإبراهيم – عليه السلام - : { أنا أحيى وأميت} ؟!
أين قارون الذين قال فى خيلاء وكبر واستعلاء: { إنا أوتيته على علم عندى} ؟!
وأين عاد وأين ثمود ؟ وأين أبو جهل وأبو لهب ؟
{ فكلاً أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليهم حاصباً ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون}
فيا أيها الظالمون:
يا أيها المجرمون:
محال أن يموت المظلومون ويبقى الظالمون فاعلموا ما شئتم فإنا عاملون وجورواً فإنَّا إلى الله مستجيرون واظلموا فإنَّا إلى الله متظلمون: { وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون}

ولله در القائل:
أين الظالمون وأين التابعــون لهم فى الغى بل أين فرعون وهامان؟
أين من دوخوا الدنيا بسطوتهم *** وذكرهم فى الورى ظلم وطغيــان؟
أين الجبابرة الطاغون ويحهموا *** أين من غــــرهم لهو وسلطان ؟
هل أبقى الموت ذا عزٍّ لعزتـه *** أو هل نجا منه بالأموال إنســـان ؟
لا والذى خلق الأكوان مـــن *** عدم الكلم يفنى فلا إنـــس ولا جان
إذا ...
فلا تظلمن إذا ما كنت مقتدراً *** فالظلم ترجع عقباه إلى الندم
تنام عيناك والمظلوم منتبـه *** يدعو عليك وعين الله لم تنم
أيها الظالمون:
اتقوا دعوة المظلومين فليس بينها وبين الله حجاب فإن الله تعالى يرفعها إليه فوق الغمام ويقول لها: "وعزتى وجلالى لأنصرنك ولو بعد حين"))





Tadjeddine Saidani

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

تطوير : مدونة حكمات